صادف أن توافق إنشاء "مكونتى" مع يوم عيد ميلادى السابع و الخمسون و اليوم دة بابقى فية مكتـئـب قوى .... حزنا على كثر السنين اللى راحت من العمر ... و اللى بتقلل من السنين اللى باقية لى فى الحصالة و كمان علشان الأحلام الكثيرة اللى ضاعت و لم تتحقق.
و علشان كدة شربت ينسون .. شربت كتير قوى لحد ما اتخمدت .. و لقيت نفسى بحلم بالكابوس المزعج ده ... و اللى سميته ... هذيان
هـــــــذيــــــــان
من طول ضجيج الصمت و طنين السكون إستيقظت متثاقلا ... الساعة تشير إلى زمن ما بين الخط الأبيض و الخيط الأسود ... البوصلة تشير إلى مكان ما بين حقول الدهشة و قيراط الحلم .
اتوجه إلى الصنبور : تندفع دماء عربيه .. لا أغتسل و لا ينغلق الصنبور
أجلس على المرحاض : فأجدنى فوق جمجمة إنسان .. أقف متجمدا .
أنظر إلى المرآة المشروخه .. أتحسس وجهى .. كالأسلاك الشائكة الممتدة بطول الصحراء العربيه .
أفتح الشرفة المتلاشية لأجدنى فقدت سور حديقتى
السماء : بلون الظلم
الهواء : بطعم الفساد
الأفق : مغلق لأجل غير مسمى
أفتح التلفاز : فيلم رعب أمريكى " بعض ما لا تؤمن به قد يقتلك "
أقلب : حاكم عموم الأرض يطلق الابابيل المهجنة ليسحق كل النمل " أن ادخلوا حجوركم "
أقلب : برنامج سخيف الشعب فيه لا يعرف الإجابه
قادته : لا تتواصل مع صديق
حاكمه : لا يأخذ رأى الجمهور
أغلق التلفاز .... أحمل حقيبة المسافرين الفارغة و أتوجه إلى دولاب الذكريات الممحية و أبحث فى الأرفف الخالية عن آخر منديل أبيض لأودع به كل الأحلام الضائعة و السنين المفقودة
3 comments:
يا عم حمدي يا جميل كل سنة و أنت طيب واضح أن أعياد ميلادنا قريبة من بعضها.
بداية قوية للمدونة/المكونة و مستنيين نسمع درر و حكم.
عايز أشكرك (على حاجات كثير طبعا من ضمنها فنجان الينسون بتاع السجن لكن خليني أركز النهاردة) على تعليقك عندي، في وسط كل الناس اللي بتنقل خبر فوز الحكومة في انتخابات نقابة الصحفيين على أنه ضربة قاضية تيجي أنت و تأخذ بالك أنه ممكن يكون فرصة نواجه واجبنا.
يا عم حمدي لو كان كل الأحزاب و الجماعات و الفصائل و الخلايا و الجمعيات فيها ناس زيك كان بقى الحال غير. كل سنة و أنت طيب ثاني و ان كان على النور فأنت فتحتلي أنا و شرقاوي و دروبي و عشرات من شباب كفاية طافة مش بس ثقب.
ابنك و زميلك و رفيقك علاء
كل سنه وإنتا حر ومناضل يا عم حمدى والسنه الجايه تعيش حلم جميل حلم الحريه
حسام
كل عام ونت بدون مبارك
Post a Comment