هام و عاجل : مبروك للعدل

الظابط القاتل / محمد معوض اتهف 7 سنين يا رجاله

انتوا تعرفوا أنا مبسوط فى الواد دة ليه ؟ مش شماته بل بالعكس أنا ليا رؤيه خاصة لا تدين ضباط التعذيب وحدهم بل النظام العام اللي بيحطهم فى مأزق فهو لا يقدم لهم لا التكنولوجيا الحديثه فى التحاليل ولا فى الاتصالات ولا المعاينه التى تساعدهم فى استخلاص الحقيقه ولا يدربهم فى بداية حياتهم المهنيه إلا على التعذيب البدنى حتى و هو طالب يكسره و يناديه (يا بعكوكه) فيصبح الظابط مثل الدكتور اللى معندوش أدوية و ميعرفش يداوى السنه إلا بخلعها و هذا الاسلوب لما يشاع استخدامه داخل الأقسام يستفيد منه النظام فى شد قبضته على الغلابه " نظرية اضرب المربوط يخاف السايب "

المهم أقولك أنا بسوط ليه الضابط ده و هو خارج من جلسة يوم الأحد خرج و مفيش فى ايده حديد مش مهم و فى حماية أصدقاءة الظباط بردة مش مهم و انه قعد فى سيارة الشرطة قدام بجوار ظابط زميله بردة مش مهم بس المهم انه لما جة بعض الصحافيين يصوروه قام واجههم بإشارة جنسيه بإصبعه مما اعطانى الأنطباع بأنة مش مدرك انه عمل حاجة غلط و مش ندمان على الى عمله و بيتحدى المجتمع و القضاه و أهل القتيل .

صور من المحاكمة

و الأن أهل القتيل

و الآن المستشار عبد الهادى محمد خليفه

وقائع محاكمة مثيرة .. البطل فيها "وكيل النيابه"

شهدت مدينة المنصورة الهادئه اليوم الأحد وقائع مثيرة أثناء محاكمة النقيب محمد معوض المتهم بقتل ناصر الصعيدى قيل قرية تلبانة و التى سيزورها غدا الاثنين السفير الأمريكى - مجرد صدفة

لعلع صوت وكيل النيابة فى أرجاء قاعة محكمة الجنايات بالمنصورة المزدحمة عن آخرها اسمع يا سيدى مرافعة وكيل النيابة و اتمزج " إن هؤلاء القتلة ملعونين من السماء مطرودين من رحمة الله فقد استحوذ عليهم الشيطان و باعوا ضمائرهم و اننى اطالب بتطهير المجتمع من هؤلاء الأشرار الذين لم يرحموا توسلات المجنى عليه بأن يتركوه يعيش من أجل أطفاله .. إلا أنهم لم تأخذهم رحمة بتوسلاته و تساءل وكيل النيابه " أى جرم ارتكبه القتيل حتى يتم دفع رأسه بالحائط مرات و سحله و ضربه بخشب على رأسه؟ ثم أضاف "إن القتلة من رجال الشرطة و من المفترض أن يكونوا حماة المجتمع و مدافعين عن الإنسان الذى كرمة الله فى الأديان السماوية " ثم وجه خطابه للقضاه " لا تأخذكم شفقه بهؤلاء الأوغاد الذين عميت أبصارهم و تجردوا من كل دين و مله إن روح القيل ترفرف على هيئة المحكمة تطالبكم بضارورة القصاص من القتله " طالبا بأقصى العقوبه

و ثارت القاعة و هاجت حين وصف محامى المتهم قرية تلبانه بالقرية الظالم أهلها

" إثبت " قالها محمد شبانه محامى القتيل و ابن القريه حتىيتثنى لنا رفع قضية سب و قذف عليه

و طالب " محسن البهنسى " محامى القتيل عن مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان بالحق المدنى 100.000 جنيه تعويض بالحق المدنى من رئيس الجمهورية و وزير الدخليه و أخيرا عاد وطالب دفاع المتهم " باصرار " إعادة الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات من الرابع حتى السادس عشر فيما ينزر بان هناك أموال تحركت و مؤامرات حيكت بليل

كـــابـــــــوس

صادف أن توافق إنشاء "مكونتى" مع يوم عيد ميلادى السابع و الخمسون و اليوم دة بابقى فية مكتـئـب قوى .... حزنا على كثر السنين اللى راحت من العمر ... و اللى بتقلل من السنين اللى باقية لى فى الحصالة و كمان علشان الأحلام الكثيرة اللى ضاعت و لم تتحقق.

و علشان كدة شربت ينسون .. شربت كتير قوى لحد ما اتخمدت .. و لقيت نفسى بحلم بالكابوس المزعج ده ... و اللى سميته ... هذيان

هـــــــذيــــــــان

من طول ضجيج الصمت و طنين السكون إستيقظت متثاقلا ... الساعة تشير إلى زمن ما بين الخط الأبيض و الخيط الأسود ... البوصلة تشير إلى مكان ما بين حقول الدهشة و قيراط الحلم .

اتوجه إلى الصنبور : تندفع دماء عربيه .. لا أغتسل و لا ينغلق الصنبور

أجلس على المرحاض : فأجدنى فوق جمجمة إنسان .. أقف متجمدا .

أنظر إلى المرآة المشروخه .. أتحسس وجهى .. كالأسلاك الشائكة الممتدة بطول الصحراء العربيه .

أفتح الشرفة المتلاشية لأجدنى فقدت سور حديقتى

السماء : بلون الظلم

الهواء : بطعم الفساد

الأفق : مغلق لأجل غير مسمى

أفتح التلفاز : فيلم رعب أمريكى " بعض ما لا تؤمن به قد يقتلك "

أقلب : حاكم عموم الأرض يطلق الابابيل المهجنة ليسحق كل النمل " أن ادخلوا حجوركم "

أقلب : برنامج سخيف الشعب فيه لا يعرف الإجابه

قادته : لا تتواصل مع صديق

حاكمه : لا يأخذ رأى الجمهور

أغلق التلفاز .... أحمل حقيبة المسافرين الفارغة و أتوجه إلى دولاب الذكريات الممحية و أبحث فى الأرفف الخالية عن آخر منديل أبيض لأودع به كل الأحلام الضائعة و السنين المفقودة

بداية لأجل القادم

ربما ننفق كل العمر كى نثقب ثغرة ..ليمر النور للأجيال مرة