Friday, April 18, 2008

مجموعه ارابسك..وجيل لن ينهزم

أجمل ما فى يوم الغضب 4/6 عندى هو بزوغ فجر جيل جدبد عايز حقه من قرص الشمس جيل طموح دفع فى عروق مصر المتصلبة دماء جديدة , جيل مبدع زكى ضخ فى شرايين مصر الولادة دماء فرش , دماء نقية لم تلوث بأمراض اليسار بعداقتربت منهم فى حبسة معركة القضاء و لاحظتهم فآمنت بهم و راهنت على أنهم قادرين على فعلها فكانت المولودتين- أرابيسك و جيل لن ينهزم - باقة ورد
ارابيسك وجيل لن ينهزم
بعد ثلاث خمستشرات افرجوا عنى .. بفرحة مكتومة و بطعم الملح استقبلت النبأ و لم أعرف السبب إلا وأنا على الباب الحديدي الكبير وآخر باب حديد تراه العيون قبل الإنعتاق، ساعتها فقط عرفت سبب عدم اكتمال الفرحة, لما حسيت إن فية حتة منى لسة جوة زوغت منى و مش عايزة تخرج إلا معاهم .
والضمير هم يعود على مجموعة الشباب إللى جم على صوت ( النداهة ( إللى إسمها كفاية فلمست أوتاراً لم تصدأ بعد بفعل كساد 25 عاماً، فأتوا من كل صوب ولون، كرامة، غد، إخوان، ناصري تجمع إلخ ،،،، بصراحة بدا لي في أول الأمر أنني أمام مجموعة متنافرة وشباب جديد مش قادر أفهمهم ولا قادر أتعامل معاهم فلا أنا قادر على تفسير تصرفات مالك وحماقاته ولا ضجيج بهاء و إندفاعاته ولا حدة السحارى وتصلباتة ولا زعيق الفيل وإنفعالاته ولإني مش فاهم قلت إسكت وإقعد وراقب وحافظ على شيبة 56 عام.
لحد ما رجع الشرقاوي مرة ثانية بضلوعة المتألمة وآهاته المكتومة يجر بيد شاحبة أحلاما محرمة بإنتزاع مناطق محررة بشارع عبد الخالق ثروت فتفجرت في المجموعة قوى دفينة فيهم للمقاومة و العناد ، عاد الشرقاوى ليضع كرامة المجموعة كلها على ) المصلب ( وهو أبرز مكان في الزنزانة ولا يسكنه إلا أقواهم- لنكـتـشـف صلابة ( رضا كريم ( ذو الوجه الطفولي الوديع وشجاعة )سامح ( صديق المائة سجين وحماس العريس الجديد )عماد( وشدة بأس النحيف )أحمد صلاح( وجسارة الوديع )أحمد ماهر( وجدعنة إبن البلد )أحمد عبد الجواد( وإنسانية )الدروبي( ووداعة )حسين( وسماحة (عادل( وطيبة (على المضاغ( وبشاشة (أكرم( و نقاء (نائل) و ثعلبة (هانى) و جرأة (مالك) وقدرتهم على إرتياد كهوف التعذيب قصدي التأديب اللا إنسانية لأيام وليالي مصارعين الحشرات والجوع والظلام و(وائل خليل) حامل مازورة معاوية بعد أن إستهلك شعرته في التفاوض مع إدارة السجن وتبادل مراكز الشد والرخى مع(ساهر) ويعود مجهدا لينام القرفصاء على أسوأ نمرة ليترك أفضل الأماكن لأصدقائة الموجوعين، و (الدرديري) ينعشنا بالإعاشة و(حسين) يطهر الزنزانة و(عم فتحي) يهادينا بشعر نجم وإذاعة (على الفيل) تسرى عنا في المساء والقبطان (كمال خليل) يهدينا بحنكته وبعمر السجون المخزون داخل حكمته وشجاعة( الرباعي جمال ,و أشرف ,و سيف ،وبهاء) وهم يسحلون ويرفعون إلى سجن المزرعة قصرا، وصرامة (علاء) الرقيق في إدارة الحورات الحادة وقدرته الهائلة في ترتيب الأفكار حتى أنني إعتقدت أن (منال)- التي لم تفارقة أبدا- كانت جانبة بتساعدة في تحضير المواضيع . وأكتشفت وأنا على الباب الحديدى الكبير وأخر باب حديد تراه العيون قبل الأنعتاق كم كنت مخطئا وأننى أمام مجموعة متناغمة تكمل بعضها البعض مجموعة أرابيسك وجيل لن ينهزم .
لأنتبه على صوت الشاويش الأجش .. حمدى قناوى .. أفراج .
16/6/2006

No comments: